وقالت الصحيفة إن "هناك مساعي روسية حثيثة لعقد لقاء قمة" بينهما، "لما للقاهرة من ثقل معنوي قد يمهّد لعودة سوريا إلى الجامعة العربية".
وبحسب معلومات الصحيفة، فإن "الاتصالات الروسية في هذا الشأن قطعت شوطا لا بأس به، وإن ما يحول دون عقد اللقاء حتى الآن هو قلق القاهرة من رد فعل الرياض".
وتضيف معلومات الصحيفة أن "المساعي الروسية تحظى بتشجيع من قيادة الجيش المصري التي تعتبر أن معركة البلدين ضد الإرهاب واحدة، خصوصا أن معلومات أجهزة الأمن المصرية تشير إلى أن هناك أكثر من 70 ألف مصري عادوا إلى مصر من سوريا على مدى سنوات الأزمة التي عصفت بالأخيرة، ويشكّل هؤلاء خلايا نائمة تهدّد الأمن المصري".
وتابعت قائلة: "إن القيادة المصرية حريصة على عدم إعطاء أي دور لجماعة الإخوان المسلمين في أي حل مقبل".
وكشفت الصحيفة أن "الزيارات الأمنية السرية المتبادلة بين الطرفين لم تتوقف. ففي حزيران 2016 أعيد فتح السفارة المصرية في دمشق وعُيّن العميد طلال الفضلي مستشارا لها. والأخير كان سابقا مديرا لمحطة المخابرات العامة المصرية في بيروت وتربطه علاقات وثيقة بمسؤولين سوريين وبمعظم السياسيين اللبنانيين من حلفاء دمشق. كما أنها تذكّر بالزيارة التي قام بها اللواء علي مملوك إلى القاهرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، تلبية لدعوة مصرية، حيث التقى خلالها مع نائب رئيس جهاز الأمن القومي اللواء خالد فوزي ومسؤولين أمنيين مصريين."
يُذكر أن موقف السيسي من الأحداث في سوريا كان ولا يزال مختلفا عن مواقف دول مجلس التعاون، إذ إنه يتحدث دائما عن بقاء الدولة ووحدة الأراضي السورية.
تعليقك